أربع إستراتيجيات لـ إعادة توجيه البريد لتعزيز التّسويق الرّقمي

يتنبأ العَديد من المُسوقين الرّقميين بأداة من شأنها تسهيل التواصل وتوسيع نطاق جمهورهم وإقامة العلاقات. ومع ذلك، هل هي موجودة؟ بالفعل، إنها موجودة. كيف يمكنك الحصول على العُملاء المُحتملين الذين تتابعهم لفترة طويلة من الزمن؟ هل أنت مهتم بالإحتفاظ بقاعدة عملائك الحاليين؟ رُبما يكون إعادة توجيه البريد الإلكتروني هو الحل بالنسبة لَك.

هَل أنت مهتم بإمكانية إعادة توجيه البريد الإلكتروني لإحداث ثورة في إستراتيجية التسويق الرقمي الخاصة بك؟ إليك معلومات إضافية أدناه.

الإستفادة من إعادة توجيه البريد الإلكتروني في التّسويق الرّقمي

ينظر بعَض المُسوقين الرّقميين الأَذكياء إلى إِعادة تَوجيه البَريد الإلكتروني على أنها أَكثر من مُجرد وظيفة أساسية لإعادة توجيه البريد الإلكتروني. فهي ليست عملية مباشرة لإعادة تَوجيه رسائِل البَريد الإلكتروني الوارِدة إلى عُنوان معين. توفر ForwardMX، منصّة إعادة تَوجيه البَريد الإلكتروني التي يمكن الإعتماد عليها، عدد لا حَصر له من الفرص. تَطبيقاتها الإستراتيجية في التّسويق الرقمي هي كما يلي:

تبسيط عملية إكتساب العُملاء المُحتملين

كثيرًا ما تولد المصادر المتنوعة عملاء محتملين. ضع في إعتبارك إمكانية إلتقاطهم جميعًا في وقت واحد وتحسين مبادراتك التسويقية في إجراء واحد. يتم تسهيل ذلك من خلال إِعادة تَوجيه البريد الإلكتروني. وهي تعمل بالطريقة التالية:

• جَمع العُملاء المُحتملين من مَصادر متنوعة بدون عناء: انسَ متاعب إدارة صناديق البَريد الوارد المُتعددة وإستخراج العُملاء المُحتملين من مَصادر متنوعة. بعد ذلك، قُم بإنشاء عُنوان بَريد إلكتروني على صفحتك المقصودة. هل تقوم أيضًا بحملة على وسائِل التّواصل الإجتماعي؟ قم بتوفير عُنوانك الخاص. بالإضافة إلى ذلك، قد يتم تخصيص عُنوان بَريد إلكتروني فريد لنَدوة على الإنترنت من المقرر إجراؤها في المُستقبل القريب. يُمكن تخصيص عنوان بريد إلكتروني مميز لكُل مَصدر من مصادر توليد العملاء المحتملين. بعد ذلك، يتم توجيه كل عميل محتمل إلى المرحلة التالية من مَسار التّسويق لديك.
• تجزئة العُملاء المُحتملين: تخدم إِعادة تَوجيه البَريد الإلكتروني غرض يتجاوز مجرد تبسيط عمليّة إلتقاط العُملاء المحتملين. بالإضافة إلى ذلك، فهي تعزز تجزئة العملاء المحتملين. فيمكّنك تَقسيم العُملاء المُحتملين من تَخصيص إتصالاتك مُنذ البداية. إفترض أنّك حَصلت على عُملاء مُحتملين من حَملة على وسائِل التّواصل الإجتماعي ركزت على مُنتج مُعين. تتيح إعادة تَوجيه البَريد الإِلكتروني إِرسال تسلسل بريد إلكتروني يوفر وصف تفصيلي للمُنتج ومزاياه. يتم تحقيق مُعدل تَحويل أكبر من خلال التواصل المخصص. وهذا ما يؤكده تَقرير عام 2023 حَول أهم مزايا التخصيص في الولايات المتحدة. يشير التقرير إلى أنّه في إستطلاع أُجري في مارس 2020، حدّد 63% من المُشاركين في الإستطلاع زيادة مُعدلات التّحويل بإعتبارها الفائِدة الأساسيّة للتّخصيص.
• تَبسيط إدارة القوائم: يمكن أن تكون إدارة القوائم معقدة عندما يكون هناك العديد من العناوين المميزة. ومع هذا، لمَ لا تُستخدم عُنوان بَريد إلكتروني تَسويقي مخصص لهذا الغرض تحديدًا؟ فهو بمثابة نُقطة الإتصال الوَحيدة لكافة العُملاء المُحتملين الذين تَم إنشاؤهم من خلال مبادرات التسويق المختلفة. نقطة إتصال واحدة لأغراض مراقبة المشاركة وإدارة الإشتراكات. ونَتيجة لذلك، يُصبح تَنظيم البَيانات أمر سهل.

تبدأ عملية إعادة تَوجيه البَريد الإلكتروني بتسهيل عملية تجميع العُملاء المُحتملين وإكتسابهم. وبعد ذلك، تعزز فعالية تجزئة العملاء المحتملين، مما يتيح التواصل المخصص. ويؤدي ذلك إلى مزيد من التحويلات المثمرة.

زيادة الوَعي بالعلامَة التّجارية

تمتد إعادة تَوجيه البَريد الإلكتروني إلى ما هو أبعد من مُجرد إكتساب العُملاء المُحتملين. ويمكن أن يُساعد كذلك في التّرويج لعَلامتك التّجارية. وهذه هي الطريقة التي تحقق ذلك:

• التّعرف على العَلامة التّجارية عن طريق عَناوين مخصصة: عن طريق إعداد عُنوان بَريد إلكتروني مُخصص ذي علامة تجارية، فيمكنك تعزيز التّعرف على العلامَة التّجارية. ويكون ذلك بشَكل خاصّ في حالَة إرتباط علامَتك التّجارية بعُنوان البَريد الإلكتروني لحَملة مُعينة. حتّى الكَلمات الرئيسيّة المُتسقة مع علامتك التّجارية يُمكن أن تَكون مفيدة في هذا السياق.
• تعزيز الثقة بالعلامة التجارية: يؤكّد إستخدام عناوين بريد إلكتروني مميزة على خِبرة الشركة. وهذا يُمكن أن يغرس الثقة في الشركاء والعُملاء المُحتملين بأنهم سيتمكنون من تَحديد الفَريق المُناسب لتَلبية إحتياجاتهم وقت التّعامل مع عَلامتك التّجارية.
• تتبّع وتَحليل الحملات الفَردية: يمكنك مراقبة وتحليل الردود على كل حملة تسويقية بإستخدام عَناوين مُتعددة ومتميزة بدل من عَنوان واحد مُخصص لمَصدر عميل مُحتمل واحد. ضع في إعتبارك الرؤى العديدة التي يمكن الحُصول عليها بهذهِ الطّريقة. ويمكن إستخدامها لتَحسين الرسائل والمكونات الإبداعية للحملة التسويقية.

ضع في إعتبارك أن الإتساق أمر ضروري لتطوير الوعي بالعلامة التجارية والثقة بها. فينبغي أن ينصب التركيز الأساسي على التّجربة التي يمر بها العملاء المحتملين والمُستهلكين. وهذا يَعني أنّ عَناصر العلامة التّجارية ينبغي أن تكون متسقة مع الهوية العامة للعلامة التّجارية لكُل بَريد إلكتروني تُرسله. هذه هي الطريقة التي يمكنك من خلالها إعداد تجرُبة مُتماسكة لا تنسى لجمهورك. هكذا تتحول أَداة إعادة تَوجيه البَريد الإلكتروني المباشرة إلى محرك للعلامة التّجارية.

بِناء عَلاقات طَويلة المدى

من الضروري لأي مؤسسة تأسيس عَلاقة أكثر عُمق مع عملائها. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن لإّعادة تَوجيه البَريد الإلكتروني تحقيق ذلك عن طريق ما يلي:

• قَنوات دَعم مُخصصة لإدارة التواصل بشكل مبسط: لو لَم تكُن قد فعلت ذلك بالفعل، فقم بإنشاء عُنوان بَريد إلكتروني جديد لخِدمة العُملاء أو الدّعم. من أجل تمييز إستفسارات المُستهلكين عن أشكال التواصل الأخرى، ومن الضروري إنشاء قناة متسقة وإحترافية. وهذا يَضمن حُصول المُستهلكين على مساعدة يقظة ودقيقة.
• تَرسيخ الثّقة عن طريق الحُلول والردود السريعة: إن الرّد على إستفسارات المُستهلكين في الوقت المناسب يعزز الشعور بالتقدير. والنتيجة هي بناء الثقة. سيظل عملاؤك مُخلصين نتيجة لذلك. هؤلاء هُم الأفراد الذين سَيختاروا عَلامتك التّجارية بإستمرار ويبلغون الآخرين عَنها. بالإضافة إلى ذلك، يتِم تَوجيه المُراسلين إلى فئات محددة من رسائِل البَريد الإلكتروني، مثل إستفسارات المُستهلكين وتأكيدات الطلبات. ويضمن ذلك حُصول الأَفراد المُناسبين على المَعلومات التي يحتاجونها على الفور، ممّا يؤدّي إلى حُلول أكثر كفاءة وأوقات إنجاز أسرع.
• التّحسين المُستمر من خلال التعليقات: يخدُم عُنوان الدّعم المُخصص للعملاء غرض يتجاوز مجرد الرد على إستفساراتهم. فهو كذلك المَوقع الذي يتم فيه توجيه الملاحظات لتحليلها من أجل تحسين الأداء. فهو يمكّن علامتك التجارية من تطوير علاقات أكثر ديمومة من خلال تحسين نهجها بمرور الوقت. والخَبر السّار هو أنه يمكن للزملاء الإطلاع على الرسائل الواردة والمشاركة في المناقشات المتعلقة بالرسائل الواردة من خلال إعادة توجيه رسائل البريد الإلكتروني إلى صندوق الوارد الخاص بالفريق. وهذا يُلغي ضَرورة أن يتم نسخ عدة أفراد على كل رسالة بريد إلكتروني، وبالتالي زيادة الشفافية وتعزيز عملية إتخاذ القرار الجماعي.

يُمكن تسهيل الإدارة السريعة لمشاكل العملاء من خلال إِعادة تَوجيه البَريد الإلكتروني. توقّع إقامة علاقات أكثر عُمق وأهميّة مع عملائك لو قُمت بالرد بسرعة وكفاءة. وبالتالي، سَيكون لَديك قاعِدة عُملاء مخلصين سيستمرون في دعم عَلامتك التّجارية بغض النظر عن الظروف.

خَيارات دَعم إضافيّة مع إِعادة تَوجيه البَريد الإلكتروني

على الرّغم مِن أنه لا يعزز بشكل مباشر مساعي التسويق الرقمي، إلّا أن عُنوان البريد الإلكتروني المُخصص لدَعم العُملاء يُمكن أن يكون مُفيد لعملك بالطرق التالية:

• زيادة قَنوات الدّعم: ترتبط هذه الوظيفة بالتّطبيق الإستراتيجي الثّالث لإِعادة تَوجيه البَريد الإلكتروني وتوفر وَسيلة إتصال بَديلة للعُملاء الذين يُفضلون التواصل الكِتابي على التفاعلات الهاتِفية. وهذا مُفيد للأفراد الذين قَد يَجدون سهولة أكبر في توصيل مخاوفهم عَبر البَريد الإلكتروني أو الذين يواجِهون صُعوبة عند مُحاولة الإتصال بنا خارِج ساعَات العمل، بما في هذا أولئك الموجودين في مَناطق زمنيّة مختلفة.
• التّوثيق والمَراجع: تُستخدم رسائل البريد الإلكتروني لتوثيق كل من إستفسارات العملاء وردود الدعم للرجوع إليها أو تَصعيدها في المستقبل، حَسب الضرورة. وهذا يُنشئ سجل للتّواصل لكُل من العَميل ووَكيل الدّعم.
• حِل المشاكل بكَفاءة: يَرتبط هذا كذلك بالتّطبيق الإستراتيجي الثالث الذي تَمت مُناقشته في هذا القسم. يمكن لوكلاء الدعم متابعة إستفسارات المستهلكين من خلال دَمج إِعادة تَوجيه البَريد الإلكتروني مَع نِظام التذاكر. وهذا يمكّن الوكلاء المعينين من المتابعة الفورية ويمنع ضياع رسائِل البَريد الإِلكتروني أو تجاهلها.

الخلاصة

كثيراً ما يتم تجاهل أَدوات إِعادة تَوجيه البَريد الإلكتروني بسبب بساطتها الواضحة. ومع ذلك، فإن جوهر فعاليتها لا يكمن في عملها الأساسي. فهي تعتمد على التطبيق المبتكر للتسويق الرقمي من قِبل المسوق. إستخدم الإستراتيجيات الموضحة في هذه المقالة للتحقق من ذلك خلال حملاتك.