ترسيخ الوَعي بالعلامة التجارية: إستراتيجيات التّسويق المُبتكرة

تُعد الأساليب الإبداعية ضرورية في سوق اليوم الذي يتسم بالتنافسية الشديدة لجذب العملاء وكسب ولائهم. إن زيادة التعرف على العلامة التجارية أمر ضروري لإستراتيجيات التسويق الفعّالة. ويستلزم ذلك تطوير سمعة قوية وحضور قوي لعَلامتك التّجارية داخل السوق المُستهدف.

تتناول هذه التدوينة ست إستراتيجيات قوية تتخطى إستراتيجيات التّسويق التقليدية لزيادة التعرف على العلامة التجارية.

الإستراتيجية الأولى: الإستفادة من المُحتوى الذي يصنعه المُستخدمين (UGC)

لقد أصبح المُحتوى الذي يصنعه المستخدمين محبوب أكثر فأكثر كوسيلة فعّالة لزيادة الوَعي بالعلامة التجارية.

وفقًا لبيانات حديثة، فإن 79% من القرارات التي يتّخذها الأشخاص عند التسوق تتأثر بشدة بالمُحتوى الذي يصنعه المستخدمين. وقد قال 72% من المشترين إنهم يفضلون إستخدام الصور ومقاطِع الفيديو الخاصة بالعملاء الحقيقيين عند إتخاذ قراراتهم بشأن ما يشترونه على منصّات التّجارة الإلكترونية.

يمكن للشركات الوصول إلى الصوت الحقيقي لجمهورها مِن خِلال تمكين العُملاء من إنتاج وتوزيع المُحتوى المُتعلق بالعلامة التجارية. قد تتخذ هذه المواد نوع الأفلام أو المنشورات على وسائِل التّواصل الإجتماعي أو المراجعات أو الشهادات. لكتابة هذه الأَنواع من المقالات والأفلام، إستخدم محرر الفيديو المجاني. فهو لا يَزيد من الوَعي بالعلامة التجارية فقط، بل يبني كذلك الثقة والشعور بالإنتماء للمجتمع.

قد تستفيد الشركات من المُحتوى الذي ينصنعه المستخدمين من خلال تنظيم حملات أو تحدّيات أو مسابقات تكافئ مشاركة المستخدمين. وقد تشجع الشركات مستهلكيها على أن يصبحوا سفراء للعلامة التجارية مِن خِلال تَقديم حوافز مثل الجوائز أو التّقدير أو الوصول الحصري.

ويعد Toner Buzz مثال ممتاز على شركة تستخدم المواد التي يصنعها المستخدمين بفعالية. تبيع الشركة مواد الطّباعة عَبر الإنترنت وقد جمعت المئات من التقييمات الإيجابية للعملاء على العديد من المواقع الإلكترونية، وهي Google وFacebook وBBB.org وTrustpilot.

وتقوم شَركة Toner Buzz بتشغيل وعرض تقييمات العملاء بإستخدام المُحتوى الذي يصنعه المستخدمين (UGC) لتَعزيز عَلامتها التجارية. ويساعد أَكثر من 11,000 تقييم للعملاء على زيادة تقدير الشركة ومنح العملاء المحتملين شعور قوي بالثقة.

الإستراتيجية الثانية: التّسويق التّجريبي

إن خَلق تَجارب جذابة لا تُنسى للعلامة التجارية تعلق في أذهان العملاء هو الهدف الرئيسي للتسويق التجريبي. فمن خلال منح المُستهلكين وسيلة فعلية للتفاعل مع العَلامة التجارية، يتجاوز التسويق التجريبي الإعلانات التقليدية.

يمكن للشركات أن تمنح العملاء فرصة حصرية للتفاعل مع سلعها أو خدماتها مِن خِلال المَتاجر المُنبثقة أو تَنشيط العلامة التجارية أو الفعاليات الخاصة. ومن خلال هذهِ الحملات التّسويقية التجريبية، يستطيع المستهلكين الإرتباط عاطفياً بالعلامة التّجارية.

ومن الأمثلة الممتازة على ذلك “ملعب نايكي غير المحدود” في مانيلا، الفلبين. فقد صممت الشركة مسار تفاعلي تنافسي وتفاعلي للجري بإستخدام تقنية LED. وقد أشرك هذا الحدث الإبداعي الحضور في تجربة مميزة للعلامة التجارية مع عرض تفاني نايكي في اللياقة البدنية والإبتكار.

قد تصنع الشركات ذكريات دائمة وعلاقات جيدة مع علامتها التجارية من خِلال غَمر العُملاء في مِثل هذهِ الفعاليات.

الإستراتيجية الثالثة: شراكات المؤثرين الصغار

في محاولة لتمييز أَنفسهم عَن المؤثرين الكبار الذين يتمتّعون بقواعد جماهيرية كبيرة، إزدادت شعبية شراكات المؤثرين الصغار. فيمكن للشركات إستخدام تأثير المؤثرين الصغار وأصالتهم داخل مجتمعاتهم من خلال إقامة شراكات معهم.

من خلال هذه الشراكات، يستطيع المسوّقين التواصل مع جُمهور محدد للغاية والإستفادة من المصداقية والثقة التي بناها المؤثرين الصغار مع قاعدة معجبيهم. على سَبيل المِثال، وصلت دانيال ولينغتون إلى جمهور متقبل للغاية من خلال عرض ساعاتها العصرية على إنستغرام من خلال شراكة مع أصحاب النفوذ الصغير.

نشرت تريشا إسترادا، إحدى المؤثرات، صُورة لساعة من مَجموعة DW.

تستفيد دانيال ولينغتون بنجاح من الجَماهير المُتخصصة من المؤثرين الصغار من خلال العَمل معهم، مستخدمةً مصداقيتهم وقوتهم لتسليط الضوء على ساعات العلامة التجارية العصرية. وقد تؤدي الإقتراحات الصادقة والتأييدات من المؤثرين الصغار إلى زيادة مشاركة المستهلكين وإبراز العلامة التجارية بشكل كبير.

الإستراتيجية الرابعة: أَدوات التوعية بالعَلامة التجارية

قد تكون أَدوات التّسويق الرّقمي مكملًا مفيدًا للغاية للتقنيات الثلاثة الموضحة أعلاه عندما يتعلق الأمر بمبادرات التعرف على العلامة التجارية. فهناك الكَثير من موارد المواقع الرائعة المتاحة. فأستفد منها لمصلحتك.

فيما يلي بعض الأمور التي ينبغي مراعاتها لتعزيز الوَعي بالعلامة التجارية:

• توليد العُملاء المُحتملين: في إطار منصة واحدة متكاملة تمامًا، تتيح أدوات توليد العملاء المحتملين خلق الصفحات المقصودة المخصصة، والنماذج، وإستطلاعات الرأي، والإختبارات القصيرة، والهدايا الفيروسية، والمسابقات، وحتى القدرة على التعامل مع المدفوعات. وبمساعدة هذه المنصّات، بإمكان الشركات خلق تجارُب جذّابة وديناميكية تجذب العملاء، وجمع بيانات العملاء المحتملين المهمة وخلق إنطباع إيجابي عَن علامتها التجارية. أحد الأساليب التسويقية المبتكرة التي تبرز حقًا هو توليد العملاء المحتملين، والذي يعمل بمثابة شرارة لزيادة التعرف على العلامة التجارية وإنشاء اتصالات عميقة مع العملاء المحتملين، وتعتبر أَدوات مِثل Findymail ضرورية في هذه البيئة المتطورة لأنها يمكن أن تؤكد رسائِل البَريد الإلكتروني وتحسن دقّة التّواصل مَع العُملاء المُحتملين. فيمكن للشركات أن تتأكد من دقة قوائم جهات الإتصال الخاصة بها من خلال دمج Findymail في حملات توليد العملاء المحتملين. وسيوفر ذلك أساس متين لبناء الإتصالات وزيادة الوَعي بالعلامة التجارية.
• أَدوات لتحسين تَحسين مُحركات البحث: Ahrefs و Semrush وأدوات أخرى ليست سوى عدد قليل من الأدوات العديدة المتاحة. فقم بتحسين محتوى موقعك الإلكتروني، وأدرس إتجاهات الكلمات المفتاحية، وأستخدم تحليل الرّوابط الخلفية لرفع تَصنيفات البَحث العضوية لمَوقعك الإلكتروني. على الرغم من أنه قد يكون تنافسيًا للغاية في بعض الأحيان، إلا أن تَحسين مُحركات البَحث وسيلة قوية تزيد من ظهور العلامة التّجارية.
• جَدولة وسائِل التّواصل الإجتماعي: للوصول إلى جُمهور أكبر، خطط وجَدولة وأَتمتة تحديثات وسائِل التّواصل الإجتماعي. راقب عن كثب التطبيقات الشائعة حديثاً مثل TikTok. قد تتفاعل الشركات بشكل أفضل مع السوق المستهدفة وتزيد من التعرف على علامتها التجارية مِن خِلال الحفاظ على حضور نشط على وسائِل التّواصل الإجتماعي. بمساعدة تطبيقات مثل Buffer، يُمكنك زيادة تواجُدك على وسائِل التّواصل الإجتماعي إلى أقصى حد مع الحفاظ على الإتساق.
• مطوري تَطبيقات الجوال: بالإضافة إلى ذلك، ومن خِلال تقديم طريق مباشر لمُشاركة العملاء، والتّجارب المصممة خصيصًا والتفاعل مع العَلامة التجارية، فإن إنشاء تَطبيق للجوال قد يزيد من التعرف على العلامة التجارية بشكل كبير. مع منصّات بدون كود مثل Fliplet، لا يلزم وجود كود لإنشاء تطبيق جوال.
  
  
  

الإستراتيجية الخامسة: التسويق عبر حرب العصابات

بإستخدام الحملات الفريدة التي لا تُنسى، يسعى تَسويق حَرب العصابات إلى إختراق الفوضى وجذب إنتباه جمهورك المستهدف.

وبإستخدام إستراتيجيات التسويق عبر حرب العصابات، سيمكنك تقديم تجارُب فَريدة من نوعها تذهل وتأسر السوق المستهدف وتساعدهم على تذكر علامتك التجارية لسنوات قادمة. فتستخدم هذه الإستراتيجية في كثير من الأحيان أماكن غير إعتيادية ووسائط غَير متوقعة وعمليّات تنفيذ مبتكرة لخلق ضجة وشهرة كبيرة.

تُعد حملة “محطة باربي الحصرية للحافلات” التي أطلقتها باربي مثال بارز على التسويق بطريقة حرب العصابات.

حملة “موقف باربي الحصري للحافلات”

للترويج لعلامتها التجارية، قامَت شَركة Mattel، الشركة المصنعة لدمى باربي، بتَحويل محطّة حافلات إلى محطة حافلات ذات تصميم باربي اللافت للنظر والنابض بالحياة. وقد زينت دمى باربي وألوانها الوردية الزاهية وعروضها اللافتة للنظر محطة الحافلات، مما جذب الناس إليها وقدم تجربة تسويقية مميزة.

تمكنت شركة Mattel من خلال إستخدام التسويق العشوائي من تسليط الضوء على القيم الأساسية لعلامة باربي التّجارية وإِثارة إهتمام الناس، مما ساعد بدوره على زِيادة الوَعي بالعَلامة التجارية وتعزيز الإرتباطات الإيجابية بالعَلامة التّجارية.

الإستراتيجية السادسة: المُشاركة المُجتمعية

شارِك بفعالية في المنتديات والمجتمعات ومجموعات وسائل التواصل الإجتماعي عَبر الإنترنت بحيث يتسكع جُمهورك المستهدف من أجل التواصل مع مجتمعك. بدلًا من إستخدام الحسابات الشخصية، إستخدم حسابات العلامة التجارية للإجابة على الإستفسارات ومشاركة المعلومات المفيدة وإظهار خِبرتك.

من خلال المُشاركة في هذهِ المجموعات، يمكنك البقاء على إطلاع على إتجاهات المستهلكين الحالية والتطورات في الصناعة. فيمكنك تأسيس إمكانيات التواصل، والشراكات المحتملة، وحتى أبطال العلامة التّجارية الذين سَيدعمون ويروجون لسلعك أو خَدماتك من خلال كونهم أعضاء متعاونين ومشاركين.

على سَبيل المِثال، لو كُنت تمتلكين عَلامة تجارية في مجال التجميل، فيمكنك عرض كفاءة شركتك في مجال العناية بالبشرة والمكياج، وتقديم النصائح التجميلية، وإقتراح المنتجات من خلال المُشاركة بنشاط في مَجموعات وسائِل التّواصل الإجتماعي المُتعلقة بالجمال.

وهذا يزيد من شهرة عَلامتك التّجارية بين محبي الجمال ويساعد على وضع شركتك كخبير موثوق به، مما يشجع المشترين المحتملين على التحقق من سلعك.

الملاحظات الرئيسية

يتطلّب بِناء الإعتراف بالعلامة التجارية في مشهد التسويق المتغير بإستمرار القدرة على التكيّف المُستمر والتّفكير المبتكر. فينبغي أن تَكون الشّركات قادرة على التكيف وتقبل الأفكار الجديدة والتطورات التكنولوجية.

قد تخلق الشركات إنطباع دائم من خِلال إستخدام الأفكار الإبداعية، وتطبيق أحدث التقنيات، وإقامة عِلاقات صادقة مع العملاء. فهي قادرة على الحفاظ على ريادتها في مجال التسويق الديناميكي بسبب إستراتيجيتها الإستباقية.