حتى ونحن في العام 2024، لا يزال التسويق عبر البريد الإلكتروني أَداة قوية لتوسيع نطاق العمليات التجارية. يقدم التسويق عبر البريد الإلكتروني مَزايا عديدة. فهو وسيلة فعّالة من حيث التكلفة للإعلان عَن المُنتجات والتّواصل مع المستهلكين من أجل تحقيق الإيرادات نظرًا لقدرته على الوصول إلى جماهير كبيرة. وقد أثرت التّكنولوجيا بشَكل كَبير على تطور التّسويق عبر البريد الإلكتروني ليكون تسويق يَعتمد على البيانات وآلي وشخصي.
مِن الضّروري فِهم بَعض المزايا التي يقدمها التّسويق عبر البريد الإلكتروني، بحيث تسعى كل مؤسسة إلى تحسين جهودها التسويقية. وفي هذه التدوينة، سنُركز على أهم خَمس مزايا أساسيّة للتّسويق عبر البريد الإلكتروني في عام 2024، وسنناقش كيف يُمكن للشركات الإستفادة من هذهِ المزايا لتَحقيق أَهدافها التّسويقية والحفاظ على مِيزة تنافسيّة.
التّخصيص المُتقدم
لقد زادت فرص المؤسسات في التواصل مع الأسواق المستهدفة بشكل كبير من خلال التخصيص المتطور للتسويق عَبر البَريد الإلكتروني الذي يتم تَقديمه اليوم. وفي عام 2024، أصبح من الممكن صناعة مُحتوى بريد إلكتروني وثيق الصلة بالموضوع ومستهدف من خلال إستخدام الرؤى السلوكية وبيانات العملاء. لا يقتصر التخصيص على مخاطبة المتلقي بإسمه، بل يتضمن كذلك تَخصيص المحتوى ليعكس تفضيلاته الفَردية وتفاعلاته السّابقة وسجل مشترياته.
يتم تعزيز تجرُبة المُستخدم من خلال درجة التخصيص، مما يؤدي إلى تحسين معدلات التفاعل ورضا المستهلك ومعدلات التحويل. المفهوم بسيط: من خلال توصيل الرسالة المناسبة للفرد المناسب في الوَقت المناسب، يمكن إنشاء تفاعُلات أَكثر جدوى مع المستهلكين وإنشاء علاقات أقوى.
الأتمتة
لَقد تغيرت الطريقة التي تتفاعل بها الشركات مع جمهورها بشكل كبير بفضل فوائد أتمتة التّسويق عبر البريد الإلكتروني. فتم تمكين المسوقين في عام 2024 من إرسال إتصالات دقيقة وذات صلة بالموضوع بدون الحاجة إلى تدخل بشري، وذلك بفضل أَدوات أتمتة وسائِل التّواصل الإجتماعي. تتمتّع هذه الأَدوات بالقدرة على إرسال رسائل بريد إلكتروني إستجابةً لإجراءات مُحددة، مثل متابعة عمليات الشراء المتروكة، أو إرسال تذكيرات، أو أثناء عملية الإشتراك.
تَضمن أتمتة سَير عَمل التّسويق التواصل المتسق مع المُستلمين وتوفر الوقت لصياغة الإستراتيجية. وهذا يعزز الأداء العام للحملة ويزيد من الكفاءة. ونتيجة لهذه الأتمتة، تستطيع الشّركات تخصيص الوقت لتطوير مُحتوى وإستراتيجيات دائمة تحفز المُشاركة والتحويلات، بدلاً من التّركيز على المَهام المُتكررة والتّافهة.
التّحليلات المحسّنة
يتم توفير رؤى حول سلوك العملاء وفعالية الحملة من خلال التّحليلات المُتقدمة في التّسويق عبر البريد الإلكتروني. سيتمكن المسوقين من مُراقبة المقاييس بدقة، بما في ذلك معدلات النقر إلى الظهور ومُعدلات التحويل ومعدلات فتح الرسائل، بحُلول عام 2024 بمُساعدة أَدوات التّحليل المتطورة. تتمتع هذه الرؤى بالقدرة على إتخاذ قرارات تسويقية قائمة على البَيانات، مثل تحديد ما هو فعال وما هو غير فعال.
يُتيح هذا المستوى من التّحليل في تفاعُل المُستهلكين تحسين المحتوى وتعديل الإستراتيجيات وتَحسين الإستهداف. تتيح التّحليلات المحسّنة كذلك إجراء إختبارات A/B لتسهيل التحسين المستمر. فيمكن للشّركات أن تضمن إستمرار التّسويق عَبر البريد الإلكتروني في تَحقيق النتائج من خلال التكيف السريع مع إتجاهات التسويق عبر البريد الإلكتروني المتطورة وتفضيلات المستهلكين، وذلك بفضل توافر البيانات في الوقت المباشر.
التقسيم
يمكن أن تقسم الشركات جُمهورها المُستهدف إلى مَجموعات فرعية وفق معايير متميزة من خلال التقسيم، وهي إستراتيجية فعالة. في عام 2024، يُمكن للمُسوقين تطوير حَملات مُستهدفة ذات صلة بمجموعة متنوعة من الخصائص الديموغرافية والسلوكيات والتفضيلات من خلال إستخدام تقنيات تجزئة أكثر تقدم. تتمتع الشّركات التي تقوم بتقسيم قوائِم البَريد الإلكتروني الخاصّة بها بإحتمالية أكبر لإرسال مُحتوى ذي صلة ومفيد لكلا الطرفين.
وهذا يَضمن أن المتلقي يتلقى فقط الإتصالات ذات الصلة به أو التي تتماشى مع إحتياجاته. فيمكن تحقيق رِضا العُملاء والعائد الأمثل على الإستثمار من خلال جُهود التسويق عبر البريد الإلكتروني الفعالة والناجحة، والتي يتم تسهيلها من خلال التجزئة المناسبة.
إحصل على إستضافة خادم لتَسويق أفضل للبريد الإلكتروني!
هل ترغب في رفع مستوى حملاتك التسويقية عَبر البريد الإلكتروني إلى آفاق جديدة؟ إستضف بَريدك الإلكتروني الخاص بشركتك بإستخدام خِدمة آمنة ومَضمونة الخصوصية من خلال التفكير في خدمة إستضافة UltaHost للتسويق عبر البريد الإلكتروني.
التكامُل مع CRM
مَع زيادة تَأثير التّسويق عبر البريد الإلكتروني، أصبح مُرتبط إرتباط وثيق بخوادم إدارة علاقات العملاء. في عام 2024، سيؤدي التكامُل السهل لإدارة علاقات العملاء إلى تسهيل مزامنة بيانات العملاء وإدارة العُملاء المحتملين ومتابعة التفاعلات. يتيح هذا النّوع من التكامُل إنشاء حَملات بريد إلكتروني مُستهدفة تراعي السياق وتسمح بمشاهدة كل مستهلك.
يتم تسهيل مراقبة أداء الحملات في الوقت المباشر، وأَتمتة تدفّقات البريد الإلكتروني، وتقسيم الجمهور بفعالية من خلال بيانات إدارة علاقات العملاء. تتمكن الشركات من إقامة علاقات أكثر حميمية مع عملائها، وتحسين دقة الإستهداف، وزيادة المشاركة حين يتم دمج التّسويق عبر البريد الإلكتروني مع إدارة عِلاقات العملاء.
التحسين لأجهزة الجوال
في عام 2024، يتوقف التسليم الناجح للإتصالات على تحسين إستخدام جهاز الجوال. من الضروري ضمان أن يكون تصميم رَسائل البريد الإلكتروني مُتجاوب مع أجهزة الجوال عند فتحها، حيث إن غالبية المُستخدمين يَصلوا إلى رَسائل البريد الإلكتروني على أجهزتهم المحمولة. وتؤدي رَسائل البَريد الإلكتروني المُصممة على النحو الأمثل إلى تجارُب إستثنائية للمُستخدمين، فضلاً عن زيادة معدلات النقر والفتح. ولذلك، فهي بارعة في التكيف مع مجموعة متنوعة من أحجام الشاشات وسهولة قِراءة الخَط، من بَين عوامل أُخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يتضمّن التَحسين لأجهزة الجوال ضمان وجود عناصر الحث على إتخاذ إجراء والصور والوصلات الوظيفية على الأجهزة المحمولة. وهذا يسهّل إنشاء إتصال سَريع بين الشركات وجمهورها، بغض النظر عن الجهاز الذي يَستخدمه الجُمهور المُستهدف، وبالتالي تعزيز المُشاركة والتّحويل.
المُحتوى التّفاعلي
في عام 2024، هناك زيادة في إستخدام مُحتوى البَريد الإلكتروني التفاعلي. فهو يوفّر طَريقة تفاعلية لإشراك الجمهور عن طريق دَمج الصور التفاعلية وأشرطة التمرير والإستطلاعات وإستطلاعات الرأي التي تحث المُستلمين على إتخاذ إجراء داخِل البريد الإلكتروني. وهذا يُعزز تفاعُل المُستخدم ويَجعل فَتح البريد الإلكتروني أَكثر قابلية للتذكر. لن يؤدي المُحتوى التّفاعلي إلى تعزيز مُعدلات النقر إلى الظهور فقط، بل سيقدم كذلك رؤى لا تُقدر بثَمن عن تَفضيلات المستهلكين وسُلوكياتهم.
يُمكن للشّركات إشراك المتلقين في تجارُب ديناميكيّة ومُمتعة تحفزهم على قَضاء المَزيد من الوقت في رَسائل البَريد الإلكتروني من خلال دمج التفاعل. هذه الطريقة لا تعزز التفاعل فقط، بل تعزز كذلك التواصل مع الجمهور، مما يؤدي بدوره إلى تحسين نتائج التسويق.
صناعة المُحتوى المَدعوم بالذكاء الإصطناعي
لقد تغير التسويق عبر البريد الإلكتروني من خلال صناعة المُحتوى المَدعوم بالذكاء الإصطناعي. سيكون محتوى البريد الإلكتروني المخصص المصمم خصيصًا لبيانات المستخدمين وتفضيلاتهم وسلوكياتهم أمر مُمكن بعد تطبيق خَوارزميات الذّكاء الإصطناعي المتقدمة. قد يشمل ذلك تطوير سطور مواضيع مقنعة وإعداد رسائل مخصصة لكل مستلم، بالإضافة إلى تَحديد الأوقات المثلى لإِرسال رَسائل البريد الإلكتروني التي لها أكبر تأثير.
يَعمل الذّكاء الإصطناعي على تسريع عمليّة صناعة المُحتوى ويضمن بقاءه وثيق الصلة بالموضوع عن طريق تَقديم رسائل عالية الجَودة. ويتم تسهيل هذا التّقدم بشكل أكبر عن طريق إستضافة المدونات التي يمكن الإعتماد عليها، والتي توفر منصّة متسقة للشّركات لتبادل التحديثات والرؤى. وأخيرًا، يُمكِّن الذّكاء الإصطناعي الشّركات من إنتاج مُحتوى مخصص وجذاب للغاية، مما يعزز معدلات التحويل ويزيد من تفاعل الجمهور.
تَحسين إمكانية التّسليم
في عام 2024، سيقدم التّسويق عبر البريد الإلكتروني مزايا لا مثيل لها، بما في ذلك تحسين إمكانية تسليم البريد الإلكتروني. يتوقف نجاح هذا البَريد الإلكتروني على تسليمه إلى صُندوق الوارد المناسب. ستستخدم تقنيّات القابلية للتّسليم المحسّنة بروتوكولات المُصادقة للتحقق من هوية المرسل إلى المستلمين ولتعزيز مصداقيّة البَريد الإلكتروني.
كما تتضمن أيضًا التّنظيف المنتظم لقَوائم البريد الإلكتروني للحفاظ على معدل تسليم عالٍ من خلال إزالة عناوين البريد الإلكتروني الغير نشطة أو التي بها أخطاء إملائية. كما يضمن أيضًا إمكانية التسليم من خلال مراقبة سُمعة المُرسل والإلتزام بأفضل الممارسات، مثل الإمتناع عن إرسال محتوى غَير مرغوب فيه والحصول على مُوافقة صَريحة من المُستلمين.
الإمتثال للائحة العامة لحماية البَيانات والخصوصيّة
تتضمن بعض الإعتبارات الأساسيّة لأمان البريد الإلكتروني في عام 2024 الإمتثال للائحة العامة لحماية البيانات والخصوصية. وهذا يستلزم أن تتصرف الشركات بطريقة مسؤولة وشفافة فيما يتعلق ببيانات المستهلك، كما تمليه تشريعات مِثل اللائحة العامّة لحِماية البيانات. يتضمن خيار إلغاء الاشتراك، ويطلب موافقة صَريحة من المتلقي، ويضمن أمن البيانات الشّخصية.
عن طريق التّعاون مع قَوانين ولوائح الخُصوصية، تُظهر الشّركات إحترامها لها وتمنع التّهرب من المُمتلكات الحساسة والهامة. مع تعزيز سمعة أي علامة تجارية، تضمن مُمارسة اللائحة العامة لحماية البيانات الإلتزام بالقَانون من خلال تنفيذ سياسات خصوصية واضحة وحماية قوية للبيانات.
الخلاصة
في عام 2024، سيظل التّسويق عن طريق البريد الإلكتروني أحد أكثر الأَدوات التي لا غنى عنها للشركات. تم تصميم العَديد من مزايا التّسويق عَبر البريد الإلكتروني لتعزيز المُشاركة وتَحقيق نتائِج دَقيقة. يتيح التقسيم، وتكامل إدارة عِلاقات العُملاء، والتخصيص المتقدم، والأتمتة، والتحليلات المحسّنة للمُسوقين تَطوير حملات أكثر فعالية وإستهداف أكثر دقة.
أضف إلى ذلك، يعمل صناعة المُحتوى المستند إلى الذكاء الإصطناعي على تبسيط العمليات وتحسين الملاءمة، بينما يعمل تحسين أجهزة الجوّال والمُحتوى التّفاعلي الجذّاب على تعزيز تجرُبة المُستخدم. تعني إمكانية التّسليم المحسّنة أن كافة الإتصالات سيتم تسليمها مباشرةً إلى الجُمهور المُستهدف. من المفيد ترسيخ المصداقية والثقة من خلال الإلتزام باللائحة العامة لحماية البيانات ولوائح الخصوصية.
ضع في إعتبارك شَهادات SSL الغير مُكلفة من UltaHost كوسيلة لحماية حِساب بَريدك الإلكتروني من الوصول الغير مصرح به والإعتراض والتّلاعب عن طريق تَشفير كافة البَيانات المُتبادلة بين الخادم والجمهور.
أسئلة وأجوبة
ما هو تعريف التخصيص المتطور في سياق التّسويق عبر البريد الإلكتروني؟
التخصيص المتطور – مُحتوى البريد الإلكتروني المخصص حَسب التّفضيلات والتّفاعلات السّابقة وسِجل الشراء للفرد لزيادة التفاعل.
ما هي مزايا أَتمتة البريد الإلكتروني للشّركات؟
تَعمل أَتمتة البريد الإلكتروني على تعزيز الكفاءة والتفاعل عن طريق إرسال رسائِل البَريد الإلكتروني ذات الصّلة في الوَقت المُناسب بدون تدخّل يَدوي، وبالتالي تحرير سير العمل.
ما أهمية التحسين لأجهزة الجوّال في التّسويق عبر البريد الإلكتروني؟
يُعد التحسين عبر أجهزة الجوال أَحد الأَساليب المستخدمة لضَمان عَرض رَسائل البريد الإلكتروني بصورة صحيحة على مختلف الأجهزة، وبالتالي تحسين تجرُبة المُستخدم ونسب الفَتح والنقر إلى الظهور.
ما هي مزايا دمج إِدارة عَلاقات العملاء مع حملات البريد الإلكتروني؟
يُمكن أَن يوفّر تكامُل إدارة عَلاقات العُملاء رؤية موحدة للمستهلك، مما يسهل تطوير الحَملات والإستهداف السياقي والشخصي.
كيف يعمل الذّكاء الإصطناعي على تَحسين جَودة مُحتوى التّسويق عبر البريد الإلكتروني؟
يتم تبسيط عملية الإنشاء وجعلها أكثر جاذبية وملاءمة نتيجة لقدرة الذّكاء الإصطناعي على صناعة مُحتوى ذي صلة بشكل فردي من بيانات المستخدم، وبالتالي زيادة مُعدلات التّحويل.