لماذا يعد موقع الخادم الجغرافي مهماً؟

هناك العديد من الخرافات حول الاستضافة. يرتبط بعضها بالجهل بالموضوع، والبعض الآخر يتعلق بتطور التكنولوجيا. اليوم سنناقش فيما إذا كان موقع الخادم الجغرافي مهمًا. سأبدأ بشرح ماهية الاستضافة، ثم انتقل إلى الموضوع، وفي النهاية سأقدم أفضل موقع جغرافي للخادم إلى جانب حلول لتسريع تحميل الصفحة.

ما هي الاستضافة؟

استضافة الويب هي خدمة توفر مساحة وموارد خادم للسماح لمواقع الويب ورسائل البريد الإلكتروني والتطبيقات بالعمل على الإنترنت. يجب على أي شخص يرغب بإنشاء موقع إلكتروني تجهيز الخادم ووضعه في مكان جغرافي معين. لهذا السبب، تحتاج إلى استضافة خادم متصلة بالإنترنت والتي بفضلها يمكنك تشغيل مواقع الويب ورسائل البريد الإلكتروني والتطبيقات وتخزين الملفات.

استضافة الخوادم في مركز البيانات ليست سوى أجهزة كمبيوتر متصلة بالإنترنت باستمرار ومرتبطة ببعضها البعض. هناك عدة أنواع من الاستضافة. أرخص خدمة هي الاستضافة المشتركة، حيث يشترك العديد من المستخدمين في خادم واحد ويكون لديهم مساحة قرص مخصصة بشكل فردي فقط، بينما يستخدمون بقية الموارد بشكل مشترك.

الخيار الثاني هو الخادم الافتراضي الخاص VPS والذي يتم فيه تقسيم الخادم الأساسي إلى خوادم افتراضية أصغر. يتم تعيين مساحة القرص وعدد أنوية المعالج وذاكرة الوصول العشوائي بشكل فردي. النوع الثالث من الاستضافة هو الاستضافة المخصصة. يقوم مزود الاستضافة بتأجير الكمبيوتر بالكامل لعميل واحد فقط.

هناك أيضًا أنواع أخرى من الاستضافة، مثل الاستضافة السحابية أو استضافة VDS، ولكن التقسيم إلى استضافة مخصصة ومشتركة وافتراضية هو التقسيم الأساسي. لفهم الاختلافات بين أنواع الاستضافة المختلفة بشكل أفضل، اقرأ مقالتنا السابقة.

استضافة الخوادم في مركز البيانات

مركز البيانات هو المكان الذي يوجد فيه الخادم. إنها غرفة واسعة بها العديد من الخوادم المحملة بأحدث التقنيات المتعلقة بكل من أجهزة الكمبيوتر وأمن تكنولوجيا المعلومات. تعمل الشركات على توفير الأموال وحماية بيئة العمل وزيادة الكفاءة من خلال إنشاء مركز بيانات. غالبًا ما يقوم مقدمو خدمات الاستضافة ببناء مراكز بيانات حصرية خاصة بهم.

يمكن للموظفين المسؤولين عن خدمة المعدات الاهتمام بمئات الخوادم في وقت واحد. يحافظ المشغلون على أعلى مستوى من الأمان من خلال الاستثمار في البرامج الحديثة لحماية البيانات واستخدام أنظمة التحكم متعددة المراحل للأشخاص الذين يمكنهم الوصول إلى المباني الفعلية.

ولضمان استمرار عمل الخوادم تكون مراكز البيانات مقاومة للظروف الجوية أو أعطال شبكة الطاقة. الغرف مكيفة وجيدة التهوية لتوفير درجة حرارة مثالية لأجهزة الكمبيوتر. المباني لديها مصادر طاقة مستقلة وأنظمة احتياطية؛ إذا تعطل أحد الخوادم، يتولى خادم آخر مهامه.

إضافة إلى ذلك فإن مراكز البيانات مجهزة تجهيزًا جيدًا وإذا لزم الامر يمكن للموظفين إجراء إصلاحات أو استبدال المعدات بسرعة. اقتصاديات الحجم واضحة – الطلبات الخاصة بالمواد أو البرامج أو الأجهزة ضخمة، مما يقلل من تكاليف الوحدة واللوجستيات. تتم مراقبة جميع الأجهزة لتمهيد الطريق لرد فعل المشغل في الوقت المناسب وتمكين استبدال المعدات بطريقة مخططة قبل فشلها.

أين يقع الخادم؟ هل يجب أن تهتم؟

الإنترنت هو شبكة عالمية. إذا وضعت موقعك الإلكتروني على مركز بيانات في سيدني، فيمكنك فتحه بسهولة حتى في أيسلندا. إذن هل موقع الخادم غير مهم؟ بحسب الرأي السائد، فإن الإنترنت ينتقل بسرعة الضوء، لذلك يستغرق الأمر جزء من الثانية لقطع هذه المسافة. ومع ذلك، هذا ليس صحيحاً تماماً.

يستخدم الإنترنت شبكة من كابلات الألياف الضوئية. أحيانًا يبلغ طول كابل واحد عدة مئات من الكيلومترات، وأحيانًا عدة آلاف وبينهما مراكز البيانات. تستقبل الخوادم في مركز البيانات إشارة وتعيد توجيهها، وكلما زاد عدد عمليات النقل هذه زاد وقت التحميل.

نتيجة لذلك، لن يكون وقت استجابة الخادم 0.1 ثانية ولكن يمكن أن يكون أكثر من ثانية. على الإنترنت يعتبر هذا تأخيراً طويلاً لأنه يؤثر على وقت التحميل وكافة عمليات التواصل بين المتصفح والخادم.

لهذا السبب، يجب أن يكون عدد مراكز البيانات بين خادم موقع الويب ومتصفحك منخفضًا قدر الإمكان. وفقًا للقاعدة الأساسية، يمكن أن يكون الخادم على بعد 2000 كيلومتر حتى لا تشكل المسافة والمكان الذي يوجد فيه الخادم عقبة.

مسألة أخرى هي تحديد الموقع الجغرافي، أي تحديد العنوان الفعلي للخوادم في مركز البيانات. يستخدم جوجل مثل هذه البيانات لإنشاء تصنيفات البحث، ومكافأة الصفحات المستضافة في نفس البلد عندما يقوم المستخدم باستعلام بحث.

خادم VPS أمريكي للمواقع الإلكترونية للأمريكيين

في كل مرة تنشئ فيها موقعًا على شبكة الإنترنت، ضع في اعتبارك المكان الذي يعيش فيه معظم عملائك. إنها مهمة بسيطة عندما تنشئ محتوى مخصصًا لموقع جغرافي محدد أو لغة معينة. إذا كنت تكتب باللغة الألمانية، فسيكون معظم جمهورك في ألمانيا، لذلك من الأفضل اختيار خادم في ألمانيا، ولكن يمكنك أيضًا شراء خادم VPS في أمستردام أو وارسو.

يصبح الأمر أكثر صعوبة عندما تكتب بلغة متعددة الجنسيات مثل الإنجليزية أو الإسبانية أو العربية. مستخدمو هذه اللغات هم مواطنون في العديد من البلدان. أصبحت اللغة الإنجليزية هي اللغة القياسية الدولية في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، تحتاج إلى تحليل ملف تعريف المستخدمين وتحديد أي أجزاء من العالم يعيشون فيها.

لذلك إذا كنت تقوم بإنشاء بوابة مطعم في شيكاغو، فستحتاج إلى VPS أمريكي. سيعمل خادم في الولايات المتحدة للمحتوى الأسباني أيضاً. تحديد ميامي كموقع جغرافي للخادم الخاص بموقعك سيسمح بتحميل الموقع بسرعة في فلوريدا وتكساس ونيويورك وشيكاغو والنصف الشرقي من المكسيك ونصف منطقة البحر الكاريبي وشمال كولومبيا.

أليست شبكة توصيل المحتوى كافية؟

أحد الحلول الفعالة لمواقع الويب العالمية أو التي تستهدف بلدان ضخمة مثل الولايات المتحدة هو شبكة توصيل المحتوى CDN. يمنحك المزيج بين الاعتماد على خادم VPS أمريكي وشبكة توصيل المحتوى أفضل النتائج الممكنة. تعمل شبكة توصيل المحتوى على تثبيت أجزاء من موقعك الإلكتروني على عدد كبير من أجهزة الكمبيوتر حول العالم.

تعمل شبكة CDN وفقًا لمبدأ الوكيل العكسي، والذي بفضله يعمل موقع الويب عالمياً وبشكل أسرع دون قيود على الموقع الجغرافي. تقضي شبكة CDN على جميع التأخيرات في تحميل موارد موقع الويب بسبب المسافة اللازمة لتغطية اتصال الإنترنت.

يعني تقسيم أجزاء موقع الويب أنه لا يتعين على العملاء الاتصال به من خلال موقع الاستضافة الأصلي ولكن من خلال العقد الموجودة بالقرب من المستخدمين. يزيد هذا الأمر من توفر موقعك الإلكتروني واستمرارية تشغيله.

لذلك، تتيح لك شبكة CDN استخدام موقع الويب بنفس السرعة والملائمة من أي مكان على وجه الأرض. يتيح لك هذا الحل تقديم موارد ثابتة بشكل أساسي أي ملفات مثل الرسومات والفيديو والصوت والخطوط وأوراق الأنماط المتتالية والملفات الثابتة الأخرى. في حين يستمر تحميل الموارد الديناميكية من خوادم مواقع الويب في مركز البيانات.

تساعد شبكة توصيل المحتوى على تسريع موقعك الإلكتروني. إذا لم ينجح ذلك ولاحظت أن موقعك لا يزال بطيئًا للغاية، فأنت بحاجة إلى البحث بشكل أعمق عن الأسباب والغوص إلى داخل تفاصيل موقعك الإلكتروني. سوف تساعدك مقالتنا هذه على تسريع موقع ووردبريس بشكل ملحوظ!

تعد شبكة CDN وسيطًا في تسليم موارد موقع الويب بين الخادم الأساسي والمستخدمين. أولاً، تقوم خوادم CDN بتنزيل المحتوى من الخادم وتخزينه في مراكز البيانات ومزامنة البيانات بانتظام. بعد ذلك، عندما يريد المستخدم عرض الصفحة، يتم تسليم مواردها من أقرب خادم CDN، مما يقلل من وقت تحميل موقع الويب.

على الرغم من أن شبكة CDN تدعم تحميل الصفحة وتقلل من أهمية موقع الخادم، إلا أنها لا تقضي على المشكلة.

موقع الخادم المختار جيدًا مع شبكة توصيل المحتوى

الإنترنت يعمل بسرعة البرق هذه الأيام. سرعة الإنترنت الفائقة هي المعيار مع أجهزة الكمبيوتر فائقة السرعة مع معالجات سريعة والكثير من ذاكرة الوصول العشوائي ومحركات أقراص SSD. يتم تحسين المتصفحات يومًا بعد يوم لتقليل أوقات الانتظار إلى الحد الأدنى. يتوقع المستخدم أن يتم تحميل صفحات الويب في ثانية. لتحقيق توقعاتهم، يجب عليك زيادة سرعة تحميل موقعك الإلكتروني، لذلك ضع في اعتبارك كل من موقع الخادم واستخدام خدمة CDN فعالة.

هذا الأمر بالغ الأهمية في بلد مثل الولايات المتحدة، حيث المسافات بين المدن هائلة. لذلك يمكنك اختيار خادم VPS أمريكي في نيويورك عندما يكون معظم المستخدمين لديك على الساحل الشرقي ولا تقلق بشأن عدم رضا مستخدمي لوس أنجلوس. سيهتم خادم VPS الأمريكي في نيويورك بالتحميل السريع لجميع الموارد للمستخدمين في شرق البلاد، وستدعم شبكة CDN تحميل الموقع في أجزاء أخرى من الولايات المتحدة الأمريكية.

تستخدم استضافة UltaHost شبكة توصيل المحتوى الخاصة بكلاود فلير وهي شركة رائدة في توفير شبكات CDN وقد أنشأت ما يقرب من 300 خادم في جميع أنحاء العالم ويتصل بها 95% من مستخدمي الإنترنت بأقل تأخير. في الولايات المتحدة، تستخدم كلاود فلير أكثر من 40 خادمًا! ومع استخدام خادم VPS أمريكي من UltaHost، يمكن للمستخدم زيارة موقعك من أي مكان من العالم دون تأخير. سيتم تحميل موقعك مسبقًا على جميع خوادم كلاود فلير.

كلمة أخيرة

كما ترى، فإن الموقع الجغرافي للخادم يعتبر من العوامل المهمة عند اختيار الاستضافة لذلك عليك الانتباه لهذا الجانب. صحيح أنه ليس العامل الأكثر أهمية عند اختيار استضافة ويب، ولكن ضع في اعتبارك أنه بنفس أهمية الأمان أو معدل نقل البيانات أو الأداء.

هناك حلول لدعم وتقليل أهمية موقع الخادم، كشبكة توصيل المحتوى، لكنها ليست فعالة بما يكفي لجعل موقع الخادم غير ذي صلة. وهذا الأمر لن يتغير لفترة طويلة قادمة.