الخطوات الأولى للحصول على المال عبر الإنترنت – أنشئ المنتج الرقمي الخاص بك

هل تحلم بإنشاء منتجك الرقمي؟ إذاً هذه المقالة لك! سوف تتعلم لماذا يستحق الأمر هذا العناء، وما الأشياء الضرورية للبدء وما الأشياء التي يجب ألّا تفوتها عند إنشاء منتجاتك الرقمية.

ترغب بالبدء في كسب المال عبر الإنترنت وترى قيمة كبيرة في ذلك حيث يمكنك العمل في المكان والزمان الذي تريده. إنه حل مثالي للأشخاص الذين يرغبون في إعادة التأهيل أو تغيير شيء ما في حياتهم. يعد بيع المنتجات الرقمية مثالياً أيضاً للآباء الشباب الذين يرغبون في بدء العمل عن بعد، أو ببساطة الأشخاص الذين لا يرغبون في التنقل إلى العمل.

ما الأخطاء التي يرتكبها المبتدؤون؟

إذا بدأت بشكل صحيح سوف تفتح فرصاً لمزيد من النجاح، إلا أن الكثير من الناس يرتكبون خطأ كبيراً في البداية، مما يحرق طاقتهم ويمتص دوافعهم. هؤلاء الناس هم من يرغبون بإنشاء مشروع كبير ومعقد على الفور وغالباً ما تكون دورة موسعة ومعقدة عبر الإنترنت يضعون فيها كل معرفتهم.

أولاً من الخطأ وضع كلّ ما لدينا في منتج واحد. ثانياً لا يمكنك البدء بمثل هذا المشروع المعقد والصعب. في هذه الحالة، سيتعين على رائد الأعمال الشاب إجراء 100 ساعة على الأقل من التسجيلات!

تقسم المنتجات الرقمية إلى منتجات حالية لها وقت محدد غالباً ما تقدمها مباشرة، ومنتجات دائمة يمكنك بيعها في متجرك أو في حملاتك دائماً. بالنسبة للمبتدئين، الخيار الأفضل للمنتج الرقمي الأول هو النوع الأول. المنتجات الحالية أسهل في التنفيذ وأسرع في التسليم.

يشارك تيم فيريس في كتابه “أدوات الجبابرة” طقوس الصباح التي تساعده على اجتياز اليوم بشكل جيد. أول طقس هو ترتيب السرير، عند ترتيب سريرك في الصباح أنت تحقق المهمة الأولى من القائمة اليومية، مما يعطي شعوراً بالرضا يحفزك على اتخاذ المزيد من الخطوات. سيتبع هذه المهمة العديد من المهام الأخرى. يؤكد ترتيب السرير أيضاً على حقيقة أن الأشياء الصغيرة مهمة في الحياة.

في النشاط التجاري أيضاً يجب أن تبدأ بالمنتجات البسيطة التي سيكون من السهل إنتاجها وبيعها.

ما المنتج الرقمي الذي يجب أن تبدأ به؟

الكتاب الإلكتروني هو حل رائع لمساعدتك على البدء. أولاً يسمح لك بتطوير أفضل أسلوب للعمل. ستعرف ما أسلوب العمل عن بعد الأفضل بالنسبة لك. هل هو العمل العميق: عمل متواصل بتركيز كامل لمدة ساعة أو ساعتين؟ أم النظام المتقطع: مثل بومودور، حيث تُفصل عدة دقائق من العمل بفواصل صغيرة؟ ثانياً من السهل نسبياً بيع الكتاب الإلكتروني.

كم عدد الصفحات التي يجب أن تكون في كتاب إلكتروني؟ لا توجد قاعدة هنا: هناك كتب إلكترونية تحتوي على عدة صفحات وأخرى أكثر من 400 صفحة. إلا أن الشيء المهم هو أن يكون المنتج مدفوعاً ويحمل القيمة المناسبة. لذلك يجب أن يحتوي على القدر المناسب من المواد والمعرفة لجعل الناس يرغبون في دفع الثمن الذي تتوقعه.

المنتجات التي يمكنك تقديمها مباشرة رائعة أيضاً، مثل تدريب العقل المدبر في ندوة عبر الإنترنت لعدة أشخاص. هذه منتجات آمنة بسيطة الصنع وسهلة البيع.

بعد أن تنجح قم بإنهاء المنتج الأول وبيعه. سوف تختبر نفسك وسيكون لديك دفعة تحفيزية هائلة للعمل. ثم يمكنك البدء بمشروع أكثر تطلباً. عندها سيكون الوقت مناسبا لإنشاء دورة تدريبية عبر الإنترنت. للقيام بذلك، يجب عليك تخصيص شهر أو شهرين لتسجيل فيلم وتحريره وإعداد المنصة وتنفيذ جميع الأنشطة الضرورية الأخرى. لذا تحتاج إلى الدافع الذي سيمنحك إياه نجاحك الصغير الأول.

ليس لدي مجتمع

يشعر العديد من الأشخاص الذين يبدؤون بالعمل عبر الإنترنت بالقلق من أنه ليس لديهم مجتمع ولن يكون لديهم أي شخص لبيع منتجاتهم له. لكن سؤال “هل يجب أن يكون لدي مجتمع لبدء نشاطي التجاري الإلكتروني” يستند إلى مبدأ “ما الذي جاء أولا: الدجاجة أم البيضة؟”. يمكننا مناقشة الموضوع لكن وجود مجتمع ليس دائماً قيمة مضافة.

إذا اعتاد مجتمعك على تلقي المحتوى مجاناً قد لا يكون متحمس لتغيير ذلك. كما قد تكون هناك ادعاءات بوجود استغلال تجاري بعد ذلك.

يبدأ بعض الأشخاص من الصفر مباشرةً بحملة لمنتجهم الأول الصغير ومنخفض التكلفة ثم ببناء مجتمع. إما استناداً إلى المنتج نفسه أو يظهر إلى جانبه محتوى مدعوم مجاناً من قبل حملة المنتج. كلا النهجين صحيحان، لكن الشيء الأكثر أهمية هو النتيجة، عليك تحقيق مطلبك وهو بناء مجتمع ملتزم مستعد لشراء منتجاتك.

يجب أن تعرف مجتمعك

إذا كان لديك مجتمع، عليك التمييز ما إذا كانوا مهتمين بما تفعله أم معجبين بك فقط. حيث إن الأشخاص المهتمون حقاً بما تفعله هم فقط سوف يكونوا قادرين على أن يصبحوا عملاءك. الباقي هم مجرد معجبين، قد يوافق بعضهم على إرسال الأموال إليك لكن كشراء المنتج سيتم إقناعهم ب Buy Me a Coffee أوPatreon، لأنهم يحبوك لا أكثر.

ستسألني ما الفرق؟ سأكسب على أي حال! حسناً، نعم ستكسب لكن هذا النهج قصير الأجل. السؤال: ماذا بعد؟ كيف ستتطور أكثر؟ تطور منتجاتك، هل يمكنها الترويج لعلامتها التجارية؟ هل تفعل المزيد من دورات الطبخ؟ أو تضع صورتك على القمصان والأكواب؟

يعد نوع وجودة المجتمع أمراً بالغ الأهمية، يجب أن تعرف مجتمعك وتوقعاته.

تحتاج إلى معرفة ما إذا كان مجتمعك مهتماً بما تفعله، إن كان لديه مشكلة يمكنك حلها وإن كان يبحث عن حل لتلك المشكلة، وهو الوضع الأكثر ملاءمة. إذا صادفت مجتمعاً يعاني مشكلة معينة ويبدو أن المزيد من الأشخاص يعانونها. إذا بحث شخص ما في الإنترنت عن حل قد يجدك. بهذه الطريقة سينضم أشخاص جدد باستمرار إلى مجتمعك ويهتمون بمنتجاتك.

منصة اجتماعية أساسية واحدة

هذه ليست قاعدة حديدية، ولكن من الممارسات الجيدة البدء بمنصة اجتماعية واحدة والتعامل مع المنصات التالية كقنوات توزيع إضافية. إذا ركزت على Facebook وبدأت في إنشاء مواد لمجموعتك، فتعامل معها على أنها قناتك الاجتماعية الأساسية وركز جهودك هناك.

إذا كنت تؤسس مجتمع أكثر انفتاحاً يركز على نوع معين من المحتوى، نسّق أنشطتك مع القناة الرئيسية. كل من هذه القنوات: مجموعة Facebook أو قناة YouTube أو Instagram لها خصوصيتها ونوعها الخاص من المستخدمين. اختر واحداً منهم واجعل استراتيجية التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك تابعة له.

من غير الجدير التركيز على جميع المنصات الاجتماعية المتاحة في البداية. إنه أمر صعب وأحيانا مستحيل. لذلك من الأفضل الانخراط في القناة الاجتماعية التالية بعد إتقان القناة الأولى فقط.

افعلها فحسب

هل لديك العديد من الاهتمامات والعديد من المهارات والكثير من الخبرة؟ من جهة إنه شيء قيم لأن لديك الكثير للاختيار من بينه. أما من جهة أخرى فلديك مشكلة لأنه عليك الاختيار. عند إنشاء منتجاتك الأولى ومجتمعك عبر الإنترنت، تحتاج إلى التركيز على اتجاه معين.

عندما تنجح مع منتجاتك في صناعة معينة وتشعر أن الوقت قد حان لتقديم شيء جديد، ستتمكن من تسويق شغفك التالي. لكن ركز على اتجاه واحد في البداية.

إذا كان لديك بعض الأفكار لمنتجاتك، فمن الجيد التفكير في الشيء الذي يأتي إليك دون عناء ويبدو بسيطا ويمنحك المتعة. تذكر أن تيم فيريس يبدأ يومه بترتيب السرير، اتبع هذه القاعدة وانتقل إلى البساطة واختر ما يأتي إليك بسهولة.

من ناحية أخرى، من المهم البدء في المنتج وإنهائه. الخطة ضرورية لكن لا يمكنك التخطيط إلى الأبد. إنه سبب آخر للبدء بمنتج بسيط لن يكون من الصعب عليك إنشاؤه.

ومع ذلك، تذكر أن منتجك يجب أن يحل المشكلة الفعلية لمجتمعك. لا فائدة من إنشاء منتج لإظهار مهاراتك – فأنت لا تنشئ معرض أعمال. أنت تنشئ المنتج ليتم بيعه لذلك يجب عليه حل بعض مشكلات المجموعة أو تلبية رغباتهم.